responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 49

مثلا إذا لاحظنا الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالأُمَّة الإسلامية في المجال النقدي في زمن الإمام الباقر (ع)، وكان عبد الملك بن مروان من ألدّ أعداء الباقر (ع) ولكنه لم يستطع أنْ يلجأ إلى غير الإمام (ع)، وقد أعطى الباقر (ع) الحلّ الاقتصادي لذلك في لحظات، بينما نرى اليوم الأزمة المالية الاقتصادية في العالم إلى الآن لم يرقوا إلى علاجها، بلْ مجرد وعود لا أكثر وقد دخلنا في السنة الثامنة أو التاسعة.

إذنْ ينبغي علينا أنْ نقرأ هذهِ المواد بمشهد تمثيلي نتحسّس به الواقع بمدى مساهمة أهل البيت (عليهم السلام)، ومدى اضطرار الخلق بما فيهم رؤوساء الدول إلى أئمة أهل البيت (عليهم السلام)؛ لأنَّهم يعلمون أنهم هم المفزع والملجأ في كل شيء، لم تكن صدفة أن يعلم عبد الملك بن مروان أن الباقر (ع) خبير بالنقد الدولي؟!. ومن قال للمتوكِّل أنَّ الهادي (ع) خبير بالقضايا الروحية والأديانية؟!؛ بل لأنَّهم يعلمون أنَّ أهل البيت (عليهم السلام) هم كعبة الآمال، وكعبة العلوم، وكعبة القيادة. وذلك مانقرأه في بعض الزيارات «السلام عليكم يا سفن النجاة» أو «يا كهف الورى» فلأهل البيت (عليهم السلام) قدرات لدنية وهبية متنوِّعة في كل المجالات ومختلفة، ومن الواضح هي قدرة إمام اصطفيت من قبل الله عَزَّ وَجَلَّ ليكون فيها نجاة البشر، كما حدث ذلك مع النبي يوسف (ع) عندما التجأ إليه ملك مصر في الأزمة الاقتصادية.

السبب الثاني:

والسبب الثاني من أسباب الاستنفار الأمني والعسكري حول بيت العسكريين (عليهما السلام) هو التخوُّف والحذر من ولادة الإمام المهدي (عج).

فإنَّ هذا الاستنفار من أكبر دولة على وجه الأرض هو برهان والدليل

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست