responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 30

القلعة والقاعدة العسكرية لسامراء، بل لما جعلتهما (عليهما السلام) تحت الإقامة الجبرية في بيتهما الذي هو داخل هذا السور العسكري جعلت عليهما مراقبين أمنيين في داخل بيتهما (عليهما السلام)، وخصوصاً الإمام الحسن العسكري (ع)، فقد أوعز المعتمد خواصه بملازمة دار الإمام (ع).

يقول أحمد بن عبيد بن خاقان [1]: لما اعتل ابن الرضا (ع)، بعث جعفر بن علي إلى أبي: أنَّ ابن الرضا (ع) قدْ اعتل فركب أبي من ساعته مبادراً إلى دار الخلافة، ثم رجع مستعجلًا ومعه خمسة نفر من خدم أمير المؤمنين، كلهم من ثقاته وخاصته فمنهم نحرير، وأمرهم بلزوم دار الحسن بن علي، وتعرُّف خبره وحاله .... [2].

ولم تكتف السلطة بذلك بلْ فرضت الحصار الاقتصادي على الإمامين أيضاً.

فهذا الاستنفار الأمني لم يكن صدفةً أو جزافاً بلْ له أسبابه الخاصّة، بلْ قاموا بإرعاب الإمامين (عليهما السلام) بإجراء استعراض عسكري في محضرهما وعُدَّ بتسعين ألف فارس، حيث استعرض جيش المتوكل أمام الإمام الهادي (ع)، حيث استدعاه المتوكِّل وقال له: استحضرتك لنظارة خيولي، وقد كان أمرهم أنْ يلبسوا القجافيق ويحملوا الأسلحة، وقد عرضوا بأحسن زينة وأتمَّ عِدَّة وأعظم هيبة، وكان غرضه أنْ يكسر قلب كل من


[1] وهو عامل السلطان يومئذ على الخراج والضياع بكورة قم وكان من أنصب خلق الله وأشدَّهم عداووة لهم.

[2] كمال الدين ج 51: 1.

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست