responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 58

وقال الحكيم اللاهيجي: «جمهور طائفة الإماميّة على أنّه نصب واجب من اللَّه تعالى عقلًا» [1].

وقال الفقيه المقداد السيوري: «لا خلاف في كون النصّ طريقاً إلى تعيين الإمام وإنّما الخلاف في أنّه هل يحصل طريق غيره يفيد تعيين الإمام أم لا؟

فقال الزيدية: القيام والدعوة أيضاً طريق آخر وقال أهل السنّة: إنّ اختيار الأمّة طريق آخر وقال أصحابنا الإماميّة: لا طريق إلّاالنصّ وهو الحقّ» [2].

والحاصل من هذه الكلمات وغيرها أنّ الإمامة عند الإماميّة كافّة لا تنعقد إلّا بالنصّ والعصمة وليس لها طريق آخر من اختيار الأمّة أو القيام بالسيف- وهو الثورة المسلحة أو الشعبية وغيرها- والدعوة وأن النصّ لا ينعدم في أيّ زمان أبداً.

الثالث: افتقار الفقيه إلى المعصوم

قال بعض أساطين الفقه: من مقتضيات الإيمان أن يستشعر الفقيه والمجتهد بحاجته إلى المعصوم واسترشاده وافتقاره إلى هَديه فضلًا عن أمة المؤمنين، بل إن من كمال الإيمان والمعرفة اشتداد لوعة افتقاده سواء في طلب المعرفة أو في إقامة الحكم العادل في النظام البشري وعندها تكون الأمّة بجميع طبقاتها وشرائحها من الفقهاء والمجتهدين والمتقين والصالحين وعامة المؤمنين والمسلمين على صدق إيمان بالإمام المعصوم عليه السلام.

ّ من كمال إيمان الفقيه أن لا يستشعر بالغنى بما لديه من تراث الأئمّة عن المهديّ، إذ كلّ تراث الأئمّة إمام صامت والمهدي إمام ناطق. فمحنة


[1] سرمايه ايمان: 107.

[2] إرشاد الطالبين: 337.

اسم الکتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست