responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 411

مراتب النظام ومراتب التشريع والقانون

إنّ هناك نظماً وتقنيناً وتشريعاً فردياً للفرد، ثم يتّسع إلى نطاق الأسرة، ثم إلى نطاق المجتمع والبلاد والوطن، ثم يتّسع إلى نطاق الإقليم من الدول، ثمّ يتّسع إلى نطاق الأسرة الدولية. ولكنّ الملحوظ في التشريع الإلهي ملاحظة نظام البيئات المختلفة الأرضية ونظام السماوات ونظام الملائكة ونظام الجنّ ونظام العوالم وتمام الخلقة، بل الأعظم من كلّ ذلك نظام الحضرة الإلهيّة وسدنة سرادقات الربوبيّة، فإنّ لها نظاماً علمياً مهيمناً.

وإلى ذلك يشير ما ورد في زيارة سيد الشهداء عليه السلام:

«السلام عليك يا ثار اللَّه وابن ثاره»

فإنه إشارة إلى تشريع الحقوق الإلهيّة واعتبار الشخصيّة الإلهيّة للحسين عليه السلام أي كونه خليفة اللَّه وحجته في أرضه- في التشريع والقانون الوحياني.

وذلك نظير قوله تعالى: (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَ لكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) [1] فإنّ التعدّي والجحود لمقام النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم بما هو منتسب إلى الحضرة الإلهيّة كرسول، فحرمة اللَّه وحقّه متمثّلة فيه صلى الله عليه و آله و سلم.

وهذا ممّا يبيّن سلسلة مراتب نشوء الحق ومنظومة الحقوق ومبادىء القانون.


[1] الأنعام 6: 33.

اسم الکتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست