الخامس: الترقّي الإنساني في مقابل الحضيض: حيث إنّ في النظام الإسلامي ومنهج أهل البيت عليهم السلام تلك الخاصّية حيث إنّه في حين لا يُعدم الطابع الفردي كما هو الحال في النظام الشيوعي والاشتراكي بل يصنع حريماً للحقوق الفردية ويقي عن حصول الاستبداد بضمانة القانون والحقوق ويحافظ على الدور الشوروي الجمعي وعلاوة على ذلك فإنّه يؤكّد على ضمانة أخرى وهي تذويب النزوات الفرديّة وتبديلها إلى تلوين عامّ تتجلّى فيه العبودية وتندحر فيه حرص الأنانيّة الذاتيّة الفردية بنظام التهذيب وتطهير الأعراق بينما لا يمكن للنظام الغربي بحسب منطلقاته ومبادئه تذويب هذه النزعات الفردية بعد عدم تبنيهم لنظام العدل الإلهي والتسوية العبودية للجميع قباله تعالى.