responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 248

دوراً أبلغ وأنضج من دور الشورى كما أنّ مؤدّاها تأسيسي في بناء الأحكام، بينما دور الشورى كأداة في الموضوعات التفصيليّة أو الجزئية وسيأتي بيان الفارق بينهما مفصّلًا.

كما لا يخفى أنّ هناك أيضاً فرقاً بين الشورى والانتخاب، فإنّ الشورى على كلّ من المعنيين هي أوسع من الانتخاب وصناديق الاقتراع، فإنّها تشمل مراكز الدراسات والبحوث وصلاحيات ودور النخب الخبرويّة والاستشاريّات وغيرها من آليات جمع الخبرات والمعلومات والتجارب وأنحاء المشاركة وهذا بخلاف الانتخاب.

فالعرف يقع في المرتبة الأولى ثمّ الشورى ثم آلية الانتخاب.

الفوارق بين العرف وآلية الانتخاب في مشاركة الناس في الحكم

وذلك:

أوّلًا: أنّ التصويت والانتخاب يتمّ بارتجال الرأي بخلاف الحكم في الأعراف فإنّه يأخذ مدّة مديدة من الزمان يتمّ فيه المداولة الشعبية وعملية النقد والإبرام ومدارسة الجهات المختلفة في ذلك الحكم أو القانون، وهذا ما لا يتسنّى في كثير من الامور الّتي يصادق عليها بالانتخاب.

ثانياً: أنّ الحكم النابع من العرف تستجيب له الغالبية العظمى وتتبنّاه إلّاالشاذّ النادر، بخلاف الأحكام المصادق عليها بالانتخاب فإنّه قد يتمّ مصادقاتها بأكثرية نسبيّة.

ثالثاً: أنّ الحكم الصادر من العرف يتمّ جري عموم الناس عليه بسهولة وينضبطون بمراعاته بخلاف الحكم المصادق عليه ولو بالانتخاب والتصويت،

اسم الکتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست