responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 97

غيبي هو الأصل الذي انحدر منه القرآن الكريم وينحدر منه لوح القضاء والقدر ولها الهيمنة عليه.

وأنَّ المراد ب- (أم الكتاب) هو العلم؛ لأنَّ جميع ما في صحف الملائكة وغيرها لا يقع حيثما يقع إلّا موافقاً لمَّا ثبت فيه فهو أمٌ لذلك أي أصلٌ، وإنْ كان المشهور الذي ادّعاه الآلوسي هو أنَّ المراد من (أم الكتاب) أنَّها اللوح المحفوظ قالوا:- أصل الكتب إذْ ما من شيء من الذاهب والثابت إلّا وهو مكتوب فيه كما هو [1].

وكذلك ما ذكره الشيخ الطوسي في تفسيره التبيان في تفسير الآية أنَّ المراد من [أم الكتاب] أي أصل الكتاب، لأنَّه يُكْتَب أولًا سيكون كذا وكذا، لكل ما يكون، فإذا وقع كتب أنَّه قدْ كان ما قيل أنَّه سيكون.

وقيل:- أصل الكتاب لأنَّ الكتب التي أنزلت على الأنبياء منه نُسِخَتْ، وهناك معانٍ أُخرى ل- [أم الكتاب] منها الذكر المذكور في قوله تعالى وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ [2] [3].

وكذا ما ذكره السيد العلامة الطباطبائي (قدس سرّه) في تفسيره الميزان:- من أنَّ [أم الكتاب] أي أصله فإنَّ الأم هو الأصل الذي ينشأ منه الشيء ويرجع إليه [4].

وأودُّ التنبيه على أنَّ معنى [أم الكتاب] ليس نفس الحقيقة التكوينية لأم الكتاب التي تحيط بلوح القضاء والقدر لكل عالم الخلقة لأم الكتاب.


[1] المصدر السابق.

[2] سورة الأنبياء: الآية 105.

[3] تفسير التبيان للشيخ الطوسي ج 6 ص 263 و 264.

[4] الميزان في تفسير القرآن ج 13 ص 378.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست