responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 638

باب الأطعمة والأشربة أو النظام الغذائي البشري، مهما حاول البشر أنْ يُقنِّعها بمختلف الأقنعة ويبدل ألفاظها جيلًا بعد جيل ترجع إلى الماهية والحقيقة، فالربا مهما قُنِّع أو بُدل لفظه أو صورته أو ... فهو يجر إلى مفسدة وكذا الفواحش بطريقة أُخرى الخداع المعاملي بطريقة أُخرى وبأسماء جديدة فإنَّ المسمى واحد يعتمد على قرائن ترتبط بعالم المال والنقد أو عالم الصرف والمصرف ولا نريد من الفقيه أنْ يتخصص بعالم المال والمصرف وإنَّما لا أقل يستعين بقواعده؟ لِمَ ذلك؟

لأنَّ تلك القواعد ترتبط بالمعنى الجدي، كذلك الفقيه إذا أراد أنْ يُحرر وينظر بشكل عميق ومتين في بحوث علم الاقتصاد فلا تكفيه المعالجة بعلوم اللغة وإنَّما علوم اللغة توصلك إلى المعنى التفهيمي وأقصى ما توصلك إليه هو المعنى الجدي الإجمالي أمَّا طبقات المعنى الجدي التفصيلية لا يمكن معالجتها بالفقه أو علوم اللغة فقط وإنَّما لابدَّ من الرجوع إلى القواعد والقرائن المرتبطة بتلك العلوم الأُخرى مثل علم الاقتصاد وعلم الفلك وعلم الفيزياء والكيمياء و ... الخ.

الخلاصة: أنَّ العلوم الأُخرى قواعدها وبراهينها ودوافعها ترتبط بالمعنى الجدي وليسَ للمفسر أو الفقيه أو المتكلم أو أي أحد أنْ يقرأ النص الديني بمعزل ومنأى عن القواعد المسلمة والبديهية في العلوم الأُخرى لا القواعد النظرية لأنَّ القواعد النظرية لمْ تصبح لحد الآن حقائق وإذا لمْ تصبح حقائق فلا يمكن الاعتماد عليها أو هناك آراء فرضية وليست نظرية، ومن المعلوم أنَّ الفرضية أسبق من النظرية في العلوم ثم بعد النظرية حقيقة.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 638
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست