responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 515

وَ يَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً [1].

وهل النبي يُذنب حتَّى يُغفر له؟ وإنَّما المراد من الخطاب أمته وليسَ شخصه (ص) ... الخ وهناك محاسبة بصورة أُخرى ولون وخطاب آخر أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَ أُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وتقدم.

وهناك محاسبة بحسب الصورة فقط وبلون ثالث: لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ [2]. سيّما الموارد التي يكون الفعل فيها مشتركاً بين النبي (ص) وفئات من الأُمَّة، فإنَّ الخطاب وإنْ وُجِّه صورةً إلى نبي من الأنبياء، إلّا أنَّ المراد هو تلك الفئة التي مع ذلك النبي أو الرسول (ص)، فليس المراد نفس النبي (ص) فمثلًا في سورة عبس وتولى فإنَّ الضمير المستتر (الفاعل) في عَبَسَ وَ تَوَلَّى لا يرجع إلى النبي (ص) كما توهمه بعض بالعودة عليه (ص) وإنَّما يعود الضمير على غير رسول الله (ص) وهو ذلك الرجل وقصته في أسباب النزول معروفة.

إذنْ خطاب سورة عبس وتولى لو لمْ يُدْرج في القاعدة الأُولى- أي التعريض- ولا القاعدة الثانية- الالتفات- فإنَّه يدرج هنا أي في القاعدة الثالثة [إيّاكِ أعني واسمعي يا جارة] وإنْ كانت سورة عبس وتولى أقلَّ تقريعاً من أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَ أُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ فذاك بحثٌ آخر.

الخلاصة: هذهِ الآيات المباركات وغيرها التي يمكن تطبيق قاعدة إيّاكِ أعني واسمعي يا جارة فإنَّها آيات محكمات تدور عليها رُحَى المتشابهات الأُخرى؛ لأنَّ هذا لا يُسنِد فيه مُفسِّرٌ هذا الذنب إلى النبي (ص) فإنَّه مُبرَّء من ذلك الذنب، وإنَّما فسّروه بذنب الأمَّة ببركة شفاعة النبي (ص).


[1] سورة الفتح: الآية 2.

[2] سورة الزمر: الآية 65.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 515
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست