responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 425

الضوابط التطبيقية لقاعدة الالتفات

هناك عدَّة ضوابط وموارد تطبيقية لقاعدة الالتفات نذكر بعضها على سبيل الاختصارمنها:-

أولًا: الفصل والأصل- المنقطع والمؤلف- في كلام القرآن، ولهما محلٌّ عظيم في علم المعاني وواقعان منه في الرتبة العليا، ونحن نشير إلى زبدٍ منهما مما يتعلّق بغرضنا أمَّا الفصل- أو الانقطاع- فهو عبارة عن ترك الواو العاطفة بين الجملتين- وربما أطلق الفصل على توسط الواو بين الجملتين، والأمر في ذلك قريبٌ بعد الوقوف على حقيقة المعاني.

وهناك مواضع في القرآن تنقطع وتنتهي عندها سلسلة الحوار وتبدأ بحوار وسياق جديد قد يتبدل فيه المتكلم أو المخاطب أو الموضوع أو ... الخ.

فمثلًا في قصة موسى (ع) مع فرعون- فإنَّ الجملة واردة على تقدير سؤال يقتضيه الحال- قالَ فِرْعَوْنُ وَ ما رَبُّ الْعالَمِينَ [1]. فإنما جاءت من غير واو على تقدير سؤال تقديره: فماذا قال فرعون لما دعاه موسى إلى الله تعالى قال فرعون لمّا دعاه موسى إلى الله تعالى قال فرعون وَ ما رَبُّ الْعالَمِينَ ثم قال موسى قالَ رَبُّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ [2].

أمَّا الوصل:- قدْ ياتي اتصال الجملة مع ما بعدها بالواو وقدْ لا يأتي،


[1] سورة الشعراء: الآية 23.

[2] سورة الشعراء: الآية 24.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 425
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست