responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 370

عبر سلسلة من القواعد اللغوية والأدبية والدلالات المنضدة والمنظمة والمؤلفة اللفظية ولو بضميمة جملة من قواعد العلوم الأُخرى المبدهة، وتُبين تأويلات أهل البيت (عليهم السلام) التي يُنظر إليها كتأويلات أنَّها تفسيرات تعالج طبقات الظهور وليسَ صرف تأويل، يعني لها صلة متسلسلة تُستنبط من ظاهر الآيات ومن الظهور الأوّلي من الآيات علماً أنَّه لا توجد رواية عن أهل البيت (عليهم السلام) إلّا ويُشارُ فيها إلى كيفية الوصول إلى هذا المعنى التأويلي من منصة سطح الظاهر.

وعليه فروايات أهل البيت (عليهم السلام) ليسَ فيها بيان للنتيجة فقط والمفاد الخفي التأويلي، بلْ فيها إشارة خفية إلى الطريق الموصل إلى هذهِ النتيجة الخفية من منصة سطح ظاهر ألفاظ الآيات القرآنية، ومن الطبيعي أنْ قدرة الالتفات والوقوف على ذلك عند الأشخاص مختلفة، بينما السيرة الدارجة عند بعض مفسري الإمامية فضلًا عن مفسري غير الإمامية أنَّ النظرة عندهم إلى تلك الروايات أنَّها تأويلات تعبدية توقيفية بلا بيان الوجه الاستدلالي وهو ما يعرف عندهم بالاصطلاح تعبدي محض، والحال أنَّ في روايات أهل البيت (عليهم السلام) التركيز بالدرجة الأُولى على التعليم والبيان وبالدرجة الثانية التركيز على التعبد الظني والآمرية، ومن الواضح أنَّ التعليم هو نوع ولاية أعظم من آمرية الولاية والطاعة والحجيّة.

وبيَّن القرآن الكريم وبالدرجة الأُولى أنَّ أحد الأدوار الأساسية الرئيسية لسيد الأنبياء (ص) دور ومقام التعليم هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ [1].


[1] سورة الجمعة: الآية 2.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 370
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست