responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 349

التأويل يندرج تحت الظهور بلْ جزء منه

جرت سيرة العقلاء وديدنهم في أي علم من العلوم وفن من الفنون على ضبط منهاج ذلك العلم والفن بقواعد وأسس وموازين سليمة كي يكون سير خطوات تقدم ورقي ذلك العلم والفن علميةً، والانتقال من المسائل المتوغلة في النظرية وصحراء التأويل إلى نور عالم البيان والوضوح والبداهة، وهذا سيرٌ علمي موزون ضمن ثوابت لا يختلف فيه العلماء والمثقفون والعقلاء، لا سيراً تخبطياً استذواقياً، وهذان السيران متعاكسان.

وهنا يكمن سر اختلاف منهاج مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) مع المنهج الفكري الحداثوي والفلسفات الألسنية الجديدة، والفرق الفارق والأساسي بينهما هو ما يُقال: البرمجة العصبية في قراءة النص الديني، وهم- الحداثويون- يدعون إلى تعدد القراءات ولكنْ بلا حساب للوصول إلى النتيجة النهائية العلمية المبتنية على قواعد وموازين، انطلاقاً من شعار: افتح الباب على مصراعيه، لكنَّ وللأسف كان فتحهم للباب عشوائياً وهوجاوياً، وهذا يُعتبر بحسب منطق العقل والعلم سدٌّ للباب وسفسطةٌ. وهذا على العكس تماماًمع منهاج مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) الذي فُتِح فيه باب التأويل والدلالات الخفية على مصراعيه بشرط أنْ تكون النتائج وفق قواعد وموازين تنطلِق منها شيئاً فشيئاً إلى مناطق نظرية مبهمة سرعان ما ينقشع عنها ظلام الجهل والتوغل في النظرية ببركة نور المناطق المبدهة والمبينة والنيرة على طبق قواعد وموازين متعاقبة ومُتسلسلة.

وأمثلة ذلك كثيرة منها:- ما في علوم الرياضيات:- كعلم الجبر وعلم

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست