responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 346

الوصية الأولى: قوله تعالى: بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ [1].

بتقريب: أنَّ الذي خفي عليك لم تُحِط به فلما تُنكِرْه؟ فعليك أنْ تؤمن بوجوده ولا تنكره والذي ينكره ظالمٌ.

الوصية الثانية: قوله تعالى: وَ لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا [2].

أي لا تُثبت ولا تنفي شيء من دون دليل ومستند كالإثبات أو النفي بالادعاءات أو المصادرات ... الخ.

إذنْ الدعوى عامّة من الباري جل ذكره إلى البشر بأنْ لا يغوينك ولا يخادعنك قول القائل أنَّ هذا الأمر من أسرار الدين ولا تسئل عن الدليل، فإنَّ القرآن يدعو كما تقدم إلى التعقل والإدراك.

وعليه فيجب أنْ يكون عندك علم ودليل لما تتبعه وتثبته سواء أمراً باطناً وخفياً في الدين أو الشريعة أو التفسير أو الثقة أو ... الخ ولا تسمح لعقلك أنَّ يُسلِّم ويُذعن بشء لا علم وبلا دليل عليه تتبعه.

الخلاصة: إنَّ التمسُّك بالظاهر دون الباطن أو بالعكس يصبح التمسُّك بالمسيرة العلمية عرجاء وعوجاء، بلْ لابدَّ أنْ يكون للظاهر الذي هو منطلق لما خفي من جناح آخر ألا وهو الباطن والجانب الخفي، وبنفس الوقت لا يظننَّ ظان أنَّ التمسُّك بالظاهر فقط أمرٌ نستخف أو نزدري به، كلا، بلْ التمسُّك بالظاهر أساس القرآن، وأساس الدين، والظاهر هو


[1] سورة يونس: الآية 39.

[2] سورة الإسراء: الآية 36.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست