responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 294

بالتعريض لا بالتصريح».

والاكتشاف التدريجي لعلماء كُلّ علم من العلوم خاصة العلوم الدينية القائمة على النص الديني من القواعد والحقائق التي لمْ يكتشفها العلماء السابقون فإنَّ مثل هذا لا يدعو إلى عدم حقيقة القواعد المكتشفة والنكات العلمية والفنية والصناعية غير المكتشفة عند السابقين، فهي حقيقة ما دام تحفظ الموازين والضوابط والقواعد في جملة العلوم، ومجرد خفاءها وعدم اكتشاف السابقين لها لا يخرجها عن حجية الظهور في كُلّ العلوم وبالأخص الدينية منها القائمة على النص الديني، فإنَّ الغور في النصوص الدينية والتأمل والتدبر فيها أكثر لأجل أنْ يستخرج منها كنوز أكثر فأكثر على وفق قواعد وموازين منضبطة.

ومن خلال عرض هذا يُفرَق الفرق بين مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) وباقي المدارس الأُخرى من فلسفات غربية حديثة ألسنيّة والمدارس التعددية:

الفرق الأوَّل: هو أنَّ مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) القائمة على قاعدة التعريض والتي لا تناهي فيها وتمادي مسيرة استنطاق قراءة النص الديني وتفسير القرآن تدعو إلى التوسعة في كُلّ الاتجاهات ولكنْ بموازين وقواعد حتَّى تبقى حجة وتوسعها منضبط ومع الشواهد لا الكلام التخرصي الاستذواقي.

بينما المدارس الأُخرى سواء الفلسفية الغربية أو غيرها أيضاً يدعون إلى التوسعة والتعددية ولكنْ وللأسف بلا انضباط وهذا مما يؤدي إلى الفوضى والجهالة واللاعلم.

الفرق الثاني: البرمجة العصبية في قراءة النص الديني، فالحداثيون يدعون إلى تعدد القراءات لكنْ بلا حساب ولا ميزان وإنَّما يفتح الباب على

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست