responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 109

المقامات غيبية وبمنأى عن البشر فصارت الحاجة إلى الواسطة قطعية وواجبة، وتلك الواسطة هي فقط النبي (ص) وأهل بيت النبي (ص) من أصحاب الكساء والذرية التسعة الأئمة المعصومين (عليهم السلام) من ذرية الحسين- عليهم أفضل الصلاة والسلام.

الخلاصة: إنَّه من الواضح عدم إرادة القرآن في وجوده في رسم المصحف الشريف، بل المراد من الوجود وجوداً أسمى مكنوناً، محفوظاً في لوح غيبي لا يناله ولا يصل إليه إلّا مَن كان على ارتباط بذلك الغيب واطّلاع بالمغيبات، وهذا الوجود للقرآن ليس فيه متشابه؛ لأنَّ المتشابه وصف للقرين المنزل أي في وجوده النازل على صورة آيات وسور ومنه محكم، وإلّا فهو في وجوده الغيبي كتابٌ علم مُبَيَّن وهذا سبب كون القرآن بتمامه آياتٌ بينات في صدور الذين أوتوا العلم حيث أنَّهم مطهرون يطلعون على الوجود الأرفع للقرآن أي الغيبي وهو معنى مَسَّهم للكتاب المكنون [1].

المقام السابع: قرآن كريمٌ:

وهذا المقام امتداد للمقامات السابقة للقرآن الكريم، وهذا المقام يُعْطى للمصحف مَنْزِل ومقام متميز، من أنَّ كل الذي تلوناه عليكم في جميع سورة القرآن الكريم (114) مئة وأربعة عشر سورة وما يَقرب من (6500) ستة آلاف آية وخمسمائة، من أنَّه قرآنٌ تفرقون به بين الحق والباطل و (كريم) فالكريم هو الذي من شأنه أنَّ يُعطي الخير الكثير بالأدلة التي تؤدي إلى الحق في الدين كان كريماً على حقيقة معنى الكريم، لا


[1] الإمامة الإلهية ج 2 ص 91.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست