responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 106

وأرواحهم وأفكارهم و ... الخ.

وعن جابر قال:- سألتُ أبا جعفر (ع) عن شيء في تفسير القرآن فأجابني ثم سألتُه ثانيةً فأجابني بجواب آخر، فقلت جعلتُ فداك، كنتَ أجبتَ في هذهِ المسألة بجواب آخر غير هذا قبل اليوم؟

فقال (ع) لي: يا جابر إنَّ للقرآن بطناً، وللبطن بطن وظهر، وللظهر ظهرٌ، يا جابر وليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إنَّ الآية ليكون أوّلها في شيء وآخرها في شيء، وهو كلامٌ متصلٌ يتصرف على وجوه [1].

وعليه لو كانت عقول وأوهام وأيدي البشر تدرك القرآن لمَّا كان مكنوناً ومحفوظاً ولما وصفه الحق تعالى بذلك.

ولعلَّ سائل يسأل لماذا هذا الاهتمام بمقامات القرآن ومنازله هل هناك سِرٌّ وراء ذلك؟ قطعاً هناك سرٌّ وحكمة بالغة من وراء ذلك الوصف المهاب العظيم كوصف القرآن بالمجيد وفي لوح محفوظ وتنزيل الكتاب وأم الكتاب و ... الخ إلّا أنَّه لا تدرك عقولنا ذلك السر إلّا الله والراسخون في العلم.

المقام السادس: لا يمسه إلا المطهرون.

عبَّرت الآية المباركة بلفظ المطهرون ولم تعبر بلفظ المتطهرون.

- الطهر- والطهور لغةً هو البليغ في الطهارة، والطهور هو صفة


[1] تفسر العياشي ج 1 ص 87 من أبواب مقدمة التفسير من باب تفسير الناسخ والمنسوخ والظاهر والباطن والمحكم والمتشابه ح 8.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست