responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 47

بيعة يزيد الفجور والفسق:

يقول أبو الحسن المدائني: لما مات زياد، وذلك سنة ثلاث وخمسين، أظهر معاوية عهداً مفتعلًا فقرأه على الناس فيه عقد الولاية ليزيد بعده، وإنما أراد أن يسهل بذلك بيعة يزيد، فلم يزل يروض الناس لبيعته سبع سنين، ويشاور، ويعطي الأقارب ويداني الأباعد، حتى أستوثق له أكثر الناس [1].

حتى أن معاوية قال لولده يزيد المجون:

يابني إني قد وطأت لك الأشياء وأذللت لك الأعداء، وأخضعت أعناق الناس لبيعتك [2].

وفي قول آخر: أخضعت لك رقاب العرب، وجمعت لك ما لم يجمعه أحد [3].

ولكن في المقابل نرى أمير المؤمنين (ع) لم يلجأ أمر البيعة لولده الإمام الحسن (ع) إلى المسلمين إرغاما وإكراها على أنفسهم. مع أن النص الإلهي في القرآن وتنصيص النبي أن الأمر من بعد علي (ع) هو للحسن (ع). حيث دخل عليه الناس يسألونه، فقالوا: يا أمير المؤمنين أرأيت إن فقدناك ولا نفقدك أنبايع الحسن؟ [4].


[1] العقد الفريد ج 345: 4.

[2] أنساب الأشراف، ج 153: 5.

[3] الدولة الأموية: 357.

[4] تاريخ الطبري، ج 80: 6؛ مروج الذهب ج 42: 2.

اسم الکتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست