responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول إستنباط العقائد في نظرية الإعتبار المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 142

ملخّص الجواب عن الإثارة الثانية

ويتلخّص الجواب عن الإثارة الثانية بالتأمّل فيها

أوّلًا: أن البنية التحتيّة للأحكام الشرعيّة الثابتة وهو الحسن والقبح العقليّان برهانيّة فلا تبدّل ولا تغيّر فيها.

وثانياً: إن منشأ الحاجة إلى الإعتبار هو محدوديّة العقل البشري، فهذه المحدوديّة باقية وإن ازدادت عقليّة العقل البشري بالتجارب إلّاأنّ إعتراف البشر وإذعانهم بأنّه كلّما ازددنا تجربة إزددنا بصيرة بالواقع، وأن هناك كلّيات عقليّة يدركها العقل، وهناك كلّيات متوسّطة لا يدركها إلى أن تصل الجزئيّات، كلّما ازداد البشر تجربة إزداد بصيرة بكيفيّة تنزّل جهات الحسن والقبح أو جهات المضرّة والمنفعة أو جهات المصلحة والمفسدة، فبإزدياد التجربة يزدادون إحاطة. ولكنّها غير تامّة مع ذلك ولذلك يواصلون التجربة بنحو دائب إذعاناً بعدم الوصول التامّ.

وإذا لم تكن الإحاطة تامّة فيتوصّل البشر إلى عناية اللَّه عزّ وجلّ، فلا بدّ من عناية منه بأن سنّ لهم تشريعات ثابتة في تلك المنطقة التي لا تدركها عقولهم المحدودة، وإذا كان منشأ الحاجة للإعتبار هو محدوديّة العقل البشري، فهذا الخالق الذي قد برع وحيّر العقول في إيجاد نظم بارع من أصغر وأحقر مخلوق إلى أشرف وأحسن مخلوق، فأتقن خلق كلّ شيء وأحسن خلق كلّ شيء، فها هو العلم يعجز عن إكتشاف الدقّة اللامتناهية في المخلوقات وفي النظم،

اسم الکتاب : أصول إستنباط العقائد في نظرية الإعتبار المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست