responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 72

عليه كلها، لأن المفروض أن الآثار المترتبة على ذلك الجزء المشترك لا الهوية الفردية لهذا الشيء، ولو كان الجزء المشترك جزءاً بعيداً، أو جنساً متوسطاً، أو جنساً قريباً، أو ماهية نوعية ...، فهناك مراتب عديدة، وحينئذ سوف ينفتح باب يسمى باب الترادف العقلي.

ومن الطبيعي هذا الترادف محله فيما هو مشترك لا بما هو مختلف ومغاير، وآلية أكتشافه يعبر عنها بالصناعة، أو بالتحليل والتركيب، وهذا غير صناعة الاستقراء وغير صناعة القياس الأقتراني، إذ البرهان أو الوصول إلى الإستدلال عبر ثلاث طرق:

مثلًا في منطق أرسطو وإن كان هذا البحث أعمق من منطق أرسطو ولكن في عموم المدارس المنطقية طرق البرهان التي تذكر إما عبر القياس الاقتراني للأشكال الأربعة أو الاستقراء التام أو صناعة التحليل والتركيب، فعندما نعرف الإنسان بصناعة التحليل والتركيب نقول هو جوهر جسم حساس أو نام حساس متحرك بالإرادة ناطق، كل هذه المعاني موجودة في معنى لفظة الإنسان، فعندما ندرك معنى لفظ الإنسان سوف ندركها بمعاني خمسة أو عشرة مدمجة مندمجة ملفوظة في معنى واحد.

من الأكيد سوف ندركها بهيئة معنى واحد، وهنا يطرح هذا السؤال كيف أصبحت المعاني العشرة معنى واحداً؟ فهل يمكن أن يكون الواحد عشرة والعشرة واحد؟

نعم يمكن فإن العقل لديه القدرة على كبس المعاني ودمجها يصهرها

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست