responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 66

عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [1].

يدل على أنه هناك أسماء حية شاعرة عاقلة ناطقة تفوق خلقة جبرائيل وميكائيل وأسرافيل وعزرائيل ومالك- خازن النيران- ورضوان- خازن الجنان- وكل ملائكة الآخرة، لأنها أسماء إلهية موجودة في السدنة الربوبية وفي الحضرة الربوبية الغيبية، وكما مر هي غيبية عن السموات والأرض وعن جميع الملائكة.

وبذلك يتبين لنا أن قوله تعالى وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها نمط من الوحي لم يطلع عليه الملائكة ونمط غيبي عن السموات وعن عالم الآخرة، وليس من نمط الصوت والكلام اللفظي فالكلام الوحياني والأسماء التي أوحاها تعالى لآدم ليس من نمط الأصوات والألفاظ بل من نمط العرض والاستعراض النوري، فهذا نمط من الوحي النبوي وهو يبين تنوع واختلاف أنماط قناة الوحي النبوي.

الآية والأسم:

يوجد في القرآن الكريم تقسيم للآيات، حيث توجد آيات كبرى، كما في قوله تعالى: (لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى) [2] وقوله تعالى لِنُرِيَكَ مِنْ آياتِنَا الْكُبْرى [3] و فَأَراهُ الْآيَةَ الْكُبْرى [4]، وآيات وسطى


[1] سورة البقرة: الآية 31- 33.

[2] سورة النجم: الآية 18.

[3] سورة طه: الآية 23.

[4] سورة النازعات: الآية 20.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست