responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 65

وكذا قوله تعالى بضمير الجمع للحي الشاعر العاقل قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ أَ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ.

فيطلق القرآن الكريم الأسماء على الموجود الحي الشاعر العاقل الغيبي، والشاهد على كونه غيبيا.

أنه لم يكن في حيطة معرفة الملائكة: قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا، وهذا الغيبي ليس هو في الأرض وإلا لعلمت به الملائكة كملائكة السموات وملائكة الأرض وملائكة الجنان وملائكة النيران، ولكن هذه الأسماء لا وجود لها في الآخرة فضلًا عن الأرض، ولا وجود لها في البرزخ ولا في السموات بل وجودها في مكان غيبي مكنون في كننٍ عن كل هذه الموجودات وعن كل هذه العوالم وإلا لعرفتهم الملائكة.

كما في عالم النور الذي هو فوق عالم الملائكة حسب تقسيمات القرآن الكريم لعوالم الوجود، فلا تظنن أن الاسم صوت، فالصوت ليس أسماً حقيقياً بل هو أسم اعتباري، فإذا قلت الرحمن الذي نتلفظه هو (ر، ح، م، ن) فهذا ليس هو الاسم الإلهي تكوينا حقيقة بل أسم إعتباري، فإن أسم الله- الرحمن- هو أشرف من هذا الصوت وأعظم وأكبر شأناً وخلقة ودلالة وعظمة وبهاءاً ونوراً.

وبيان القرآن الكريم وهو قوله تعالى: وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَ

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست