responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 63

الْقُرْآنِ [1]، في الفتنة التي تحدث بعد وفاته وفي بني أمية [2].

فإن رمزية الخفاء في الوحي قد يخفى ويتخفى ويشتد في الخفاء حتى على الملائكة المقربين في وحي الله مع أنبيائه وأوصيائه، وبعض ما أوحى به الله عَزَّ وَجَلَّ إلى أنبيائه فوق إحساس الكروبيين، وفوق غمائم النور، حتى غمائم النور هي أيضاً حقيقة حيّة شاعرة ملكوتية ولكن مع ذلك لا تستطيع أن تدرك ذلك الوحي الذي كلم الله تعالى به موسى، وهذا مما يدلل على أن الأنبياء لهم قدرة في الاعتلاء في عالم النور والوحي تفوق المقربين من الملائكة كجبرئيل (ع) واسرافيل (ع) والكروبيين.

ومن باب المثال، بعض الحيوانات تدرك ذبذبات في الكون، وتعلم بوقوع أحداث مستقبلية كالزلازل ونحوها، كما حصل ذلك في حادثة توسونامي في أندونيسيا، حيث ذكرت التقارير الخبرية أن بعض أو جملة من الحيوانات ابتعدت قبل الحادثة عن ذلك المكان، بسبب معرفتها من خلال الذبذبات الموجودة.

كذلك الحال في حاسة الشم الموجودة لدى الكلاب التي يستطيع الكلب من خلالها أن يشم من مئات الكيلومترات.

والهدهد له أيضاً قدرة يستطيع أن يكشف بها عن وجود ذبذبات الماء تحت الأرض من الآبار والعيون، هذه القدرة التي أودعها الله عَزَّ وَجَلَّ في الحيوانات بإدراكات مشمومة أو مسموعة أو مرئية أو محسوسة هي ليست


[1] سورة الإسراء: الآية 60.

[2] نور الثقلين ج 181: 3، تفسير علي بن أبراهيم القمي.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست