responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 58

كان ثمة اختلاف بين اللفظين، إلا أن معنى الآية يشترك بحسب الإدراك العقلي مع معنى الكلمة.

فالآية ربما تطلق على الدلالات غير الناطقة والدالة على أشياء ورائها، أما الكلمة فلا تطلق إلا على الشيء من النطق الدال على معنى أو على حقيقة، ومن ثم يقال (صدقت بكلمات ربها) بينما الكفار يكذبون بها. لأن الكلمة الناطقة تُكذَّب وتُصدَّق. فالكلمات إذن هي تلك الحجج الإلهية التي لها ناطقية ولها دعوى إلى الله عَزَّ وَجَلَّ أما تصدق أو تكذب.

ولا يمكن التوهم أن إطلاق أسم الآية على السموات ليس مجازاً عقلياً ولا مجازاً لغوياً بل حقيقة عقلية خارجة عن شؤون استعمال اللفظ في المعنى وذلك لأن دلالة السموات، ودلالة الكواكب، ودلالة النجوم، ودلالة نظام الخلقة، دلالة في عالم التكوين والكون آية، وهناك آيات عديدة دالة على حكمة الله وقدرة الله وعلم الله، ولا وسوسة في أن معنى الآية ذو عرض عريض وسيع. والجواب أنه كذلك الحال في معنى لفظة الكلمة ومعنى لفظة الآية.

مثال آخر:

كلمة الوجه في قوله تعالى: فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ [1].


[1] سورة البقرة: الآية 115.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست