responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 45

فإن لوجود النبي عيسى (ع) دلالات عديدة وعظيمة على عظمة الصفات الإلهية وعلى شؤون إلهية عظيمة.

وهذا الإعجاز من الله عَزَّ وَجَلَّ للنبي عيسى (ع) ودلالة هذا الموجود الذي أوجده الله عَزَّ وَجَلَّ نحو تكلم من الله مع البشر، ومع الجن، ومع بقية المخلوقات، ومع مخاطبين آخرين دلهم هذا التخاطب وهذا التكلم وهذا الإيجاد والموجود على شؤون إلهية عظيمة، وعلى معاني وأسرار إلهية عظيمة أيضاً، بل هو حقيقة نوع من نصب الله عَزَّ وَجَلَّ دلالة منه لذوي العقول من الملائكة، ولذوي العقول من البشر، ومن الجن فهو نحو تكلم ونحو إيجاد من الله لذلك الموجود، وذلك الموجود كانت له دلالة تكوينية وإعجازية باهرة وبرهانية نورانية.

فما للكلمة، والتكلم، والكلام من معنىً حقيقي يصدق بحقيقة الصدق على إيجاد وموجودية النبي عيسى (ع)، ومن ثم قوله تعالى عيسى (ع) كلمة الله وإطلاق الكلمة عليه لا يشوبه مجاز لا لغوي ولا معنوي ولا عقلي.

مريم عليهاالسلام والكلمات:

وصف الله عَزَّ وجل مريم (عليها السلام) بأنها مصدقة بكلمات ربها: وَ صَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَ كُتُبِهِ وَ كانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ [1]، فهل الكلمات هنا هي بمعنى الأصوات أو بمعنى الآيات الكونية الناطقة لا الآفاقية الصامتة؟


[1] سورة التحريم: الآيية 12.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست