responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 387

فودى لهم أي أعطاهم الدية للقتلى ولكل ما تلف منهم وقال (ص) له (ع) بأن يجعل كل ما كان في الجاهلية تحت قدميه، فيظهر من مجموع ذلك أن سبب عدم إقتصاصه (ص) لبني جذيمة من خالد بن الوليد هو عدم فقه خالد بأن كل دم ووتر في الجاهلية فهو ساقط بالإسلام وأن الإسلام يجبّ ما قبله وإن كان خالد بن الوليد قد عصى أمر النبي (ص) فيما رسمه له من الدعوة إلى الإسلام وقد كذّب عدة من الصحابة تأوّل خالد باسترابته في إسلام بني جذيمة ممن كانوا معه بل أكثر الأنصار لم يشاركوا في قتل الأسرى وأمتنعوا من ذلك إلا أن العمدة لسقوط القصاص هو جهالة خالداً بجبّ الإسلام حكم الجاهلية.

وهذا بخلاف ما فعله خالد بن الوليد بمالك بن نويرة فإنه قد رأى صلاته وصلاة قومه وقد صلى خالد وراءه وعرف أن امتناع مالك من أعطاء الزكاة لا لإرتداده بل لإمتناعه من بيعة أبي بكر وبقاءه على ولاية وبيعة علي بن أبي طالب (ع) أمير المؤمنين.

فبين الواقعتين فرق واضح بيّن، مضافاً إلى تبرأ واستنكار النبي (ص) لما فعله خالد بينما لم يستنكر أبو بكر ما فعله خالد وقد أعطى النبي (ص) الدية لأهالي القتلى وأسترضاهم علياً (ع) حتى رضوا عن النبي (ص) وأعاد حرمتهم، بينما أبو بكر لم يصلح ما أفسده خالد وعذره في إستحلال زوجة مالك بن نويرة وهي في عدة وفاته ولا أعطى الدية لقبيلته ولا أعاد حرمتهم بل أقرّ خالداً على قيادة الجيش وفسح المجال له بالعمل كما يشتهي ويهوى وتصبوا

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست