responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 37

نشوء الفرق الصوفية:

فإن هذه الفرق نشأت في القرن الثالث أو الرابع وما بعده من إمتداد الفرق الباطنية الشيعية، فإن كل الفرق الصوفية حتى الفرقة الوحيدة منها التي تدعي أنها متصلة بأبي بكر بخلاف جميع فرقها فإنها تزعم الاتصال بأئمة أهل البيت (عليهم السلام) هي ناشئة من الفرق الباطنية الشيعية، ومن ثم فإن إصطلاحاتهم وقواعدهم وتأويلاتهم كلها مأخوذة من الفرق الباطنية الشيعية، وقد اعترفت عدة من الكتب في مناهج الملل والنحل بذلك.

والمهم أن الصوفية أرادوا في أصولهم أن يصوروا أن النبي (ص) يتكامل ويفيض على الآخرين بما يوحى إليه بدرجة لا يحيط بها غيره، يعني لا يحيط بها غيره من الأفراد النازلين، وهذه جهة إيجابية في تفسيرهم للوحي النبوي من أن الأنبياء (عليهم السلام) يعلمون ويعرفون بما يوحى إليهم وهذه الجهة الإيجابية مفقودة في القول الأول.

نظريتا المتكلمين والعرفاء في الوحي:

يتضح من خلال ما مَرّ أن هناك نظريتين:

النظرية الأولى: وهي أن الرسل (صلوات الله عليهم) في جانب أمانتهم وصدقهم هم وعاء حافظ لما ينقل إليهم من الوحي صوتا ومعنى ويحفظون ما يلقى إليهم من درجات العوالم العالية وينزلون بما يوحى إليهم إلى عموم البشر.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست