responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 347

الإنسان معلومات لا بهذا النمط من الضخّ والتعبئة والتزريق، مثلًا بعض الأحاسيس من الحب والبغض والنفرة وما شابه ذلك، طبيعة تذكر الإنسان لها تختلف عن ما يصدر من أفعال الجسم من المشاهد الحسّية، بينما المشاهد غير الحسّية ذات نمط آخر فيه إيهام آخر وفيه إدغال في الإجمال أكثر وما شابه ذلك، وبالتالي أنماط التذكر تختلف عند الإنسان وهذا لابدَّ أنْ نأخذ فيه بشيء من التفصيل وشرح البيان إنْ شاء الله، وجواب إجمالي آخر، أنَّ الإنسان يتعرّض لنفس الموقف والحالة فيما بعد من عوالم بلحاظ هذا العالم الدنيوي، وإنَّ هذا التذكر ليسَ بنحو تفصيلي كما يشير إليه القرآن الكريم، حتّى في عالم الآخرة عندما يبعث الناس يساءلون: كَمْ لَبِثْتُمْ قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ [1] مما يدلِّل على أنَّ الإنسان رغم مروره بعالم البرزخ وما لاقاه من روح وريحان أو- لا سامح الله- نزل من جحيم وما شابه ذلك، ومع ذلك تراه إنَّه عندما يبعث يوم القيامة أو يبعث في الرجعة لا يتذكر الإنسان ما مرَّ عليه، كما تشير إليه جملة من الآيات القرآنية التي هي ما قبل نشأة المعاد نشاة الرجعة حسب ما أرشدنا إلى هذهِ الحقائق القرآنية أهل البيت في رواياتهم.


[1] سورة الكهف: الآية 19.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست