responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 335

الأئمة (عليهم السلام) فمن الخطأ أن نركز على أبدانهم فقط، وإن كانت أبدانهم عظيمة وشريفة ومطهرة وطاهرة ولكن أرواحهم لها شؤون أخرى أعظم وأخطر.

البطاقة الشخصية لسيد الأنبياء (ص):

ولو نلاحظ القرآن الكريم كيف يصف لنا البطاقة الشخصية لسيد الأنبياء (ص)، حيث يقول تعالى: قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَ [1]. والوحي المستمر يعني علم الله الأزلي، فإنه لم يصفه تعالى بأنه نفس أو جسم أو روح بل فوق كل هذا يوحى إليه (ص)، ولذلك وصفه الباري تعالى في موضع آخر بأن تمام درجات النبي (ص) كتلة وحيانية ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى* وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى [2].

فإن الضمير (هو) يعود إلى النبي (ص)، وهذا يعني أن النبي (ص) كتلة وحيانية قيامه، قعوده، حله، ترحاله، سيرته، جلسته، كلها وحي، والوحي لم ولا ولن ينقطع عنه أبداً بلْ وحي مستمر لأنه وحي يوحى. وهذا أعظم وصف لحقيقة ذات النبي (ص).


[1] سورة الكهف: الآية 110.

[2] سورة النجم: الآية 1- 3.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست