responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 334

مع أن هناك موارد أخرى في القرآن الكريم يخاطب النبي (ص) بالشاهد: فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً [1].

فكيف يكون (ص) شاهداً على كل هذه الأمم من آدم إلى يومنا وهو لم يعش مع تلك الأمم السابقة بجسده؟! فلا بد أن يكون مهيمناً بنوره المقدس (ص). فهل يمكن للشهيد أن يشهد من دون أن يكون له حضور علمي في ساحة الحدث وليس المدار على الحضور الجسدي الجسمي إذ قد يحضر شخص بجسده ولا يحصل له علم للغفلة، بل لابدَّ أن يكون علمه حاضر ولكن ليس ببدنه بل بنوره (ص).

ذا ما يشير إليه حديث يقول: كنت نبياً وآدم بين الماء والطين [2].

فالعقل حضوره يغاير حضور البدن، فإن حالات البدن غير حالات العقل، فالعقل لا يجوع ولا يخاف بل البدن، والعقل لا يمكن الوصول إليه حتى بالسلاح النووي، فهل يستطع السلاح النووي أن يبيد العقل كلا، بل أكثر ما يستطيعه أن يفجر البدن والمخ الذي هو آلة العقل لا نفس ذات العقل. إذن العقل موجود في مقام صدق عند مليك مقتدر، لأن عالم العقل عالم أخر غير العوالم الأخرى.

وإذا أردنا أن نتعرف ونفهم سيد الأنبياء (ص) أو سيد الأوصياء (عليهم السلام) أو بقية


[1] سورة النساء: الآية 41.

[2] روضة المتقين للمجلسي ج 310: 1؛ فتاوى السبكي ج 38: 1؛ المستدرك للحاكم النيسابوري ج 609: 2.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست