responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 314

تكتب لهم أي رئاسة حكومة أو خلافة في الأرض وإنما تكتب لهم نصره وعون لسيد الأنبياء وآله «صلوات الله عليهم»، وهذا ما ينص عليه القرآن الكريم في آيات عديدة. كقوله تعالى: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ [1].

فإن الآهل الكفوء لإدارة كل ثروات الأرض منذ نزول القرآن والى يوم القيامة هو رسول الله (ص) وقرباه ولذلك نلاحظ اللام في الآية الشريفة كررت ثلاث مرات لأنها لام الاختصاص وليس مفادها ملك الأعيان القابل للزوال بل إختصاص ملك تدبير وولاية وتصرف ثابت، وهذا بخلاف الملك الشخصي، فمثلًا لو أقتضى الصالح العام إزالة بيت في وسط طريق شارع فهنا يرفع الملك الشخصي ويعوض له بمال وهذا حكم الملك الشخصي فهو ملك ضعيف أمام المصلحة العامة.

أو مثلًا مال لزيد وحدثت سنة مجاعة والناس في حالة جوع فهنا غصباً أو جبراً على زيد يعطى ماله للآخرين ويعوض، كما أن مال زيد إذا مات يذهب إلى ورثته من الأحياء. أما ملك الولاية والتدبير والتصرف فهو ملك أعظم فلا يزول ولا يزال فهو أقوى ملك، وَ لِلَّهِ مُلْكُ


[1] سورة الحشر: الآية 7.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست