responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 307

عدسة التصوير تركز عليهم في محافلهم الخاصة الأخرى فسوف نرى حقيقتهم من الجيفة النتنة والكنيف الملوث، أما شخص كشخص الرسول الأكرم (ص) فمن حكمة الله أن يسلط عليه تسع عدسات تصوير- تسع نساء- ومن قبائل وعشائر مختلفة لأنهن عيونهم على السلوك الخفي عن الأنظار لرسول الله (ص).

فعن زرارة عن سعد بن هشام قال: سألت عائشة فقلت أخبريني عن خلق رسول الله (ص). فقالت: كان خلقه القرآن [1].

وعن صفية بنت حي قالت: ما رأيت أحداً أحسن خلقاً من رسول الله (ص) [2]. وهذا إعتراف من بعض النساء التسعة وهو عدسة رقابية من عقر داره.

ولو نظرنا إلى شخصية الإنسان من ناحية الجنس وإشباع الغريزة نرى أن نقطة الضعف فيه هو المرأة وكذلك العكس، ولكن في شخصية النبي (ص) أراد الله أن يبين أن نقطة الضعف هذه هي نقطة قوة وقممية عند رسول الله (ص) فإن كل شيء في منظومة حركاته، أفعاله، غرائزه، قواه مبرمجة ومنظمة، فإنه (ص) في شهوته عدل، وفي كل غرائزه وقواه وفي عقر داره عدل، وليس فقط عدله بل إحسانه في كل شؤونه وعقر داره إحسان، فهذه معجزة مجسمة وسبب ذلك هو كمال الفطرة فيه.


[1] مسند أحمد لأبن حنبل ج 163: 6؛ كنز العمال للمتقي الهندي ج 232: 7.

[2] فتح الباري لأبن حجر ج 419: 6.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست