responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 306

على أن بقية الأنبياء لم يقيموا تمام مكارم الأخلاق.

نعم إذا نظرت إلى رسول الله (ص) من خلال نظارة مكسورة أو من خلال كتب صفراء إسلامية أخرى يرويها زيد وبكر الراوي فهذا بحث آخر.

وأما إذا نظرت إلى النبي (ص) من خلال مرآة شفافة صافية وهي نفس القرآن الكريم أو من خلال مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) التي يشهد بها القرآن فسوف ترى الصورة الجميلة عن سيد الأنبياء (ص) وأنها أكمل صورة إنسانية إبتدعها الله في خلقه.

تعدد الزواج وإدارة الدولة:

إن الإنسان إذا انشغل بزوجة أو زوجتين نراه من الصعب أن يتصدى لأتقان وإحكام إدارة تدبير المجتمع فضلًا عن إقامة حضارة، ولا سيما إذا كانت الزوجة أو المرأة مشاكسة غير موافقة أو عصية بل معادية، كما يستعرض لنا القرآن الكريم أن بعض نساء النبي (ص) عصيات مما يبين لنا مدى عظمة سيد الأنبياء (ص)، رغم أن عدة من نسائه متمردات ومتعاديات فيما بينهن لكن سيد الأنبياء (ص) قمة لا تزلزله الزلازل.

فكيف إذا كان لديه تسع نساء أو زوجات؟! وكن معه في عقر داره وليس ببعيدات عنه، فإن القائد المثالي الذي يكون قائداً مثالياً في عقر داره أولًا هو من ثم يكون قائداً مثالياً في الخارج.

لاحظ رؤساء العالم في زماننا هذا إذا تكلم من خلال مؤتمر صحفي ولمدة خمس دقائق نراهم يتظاهرون بالمثالية والمعالي والقممية، بينما لو تركنا

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست