responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 276

شَهِيدٌ [1]. فالشهادة تابعة لمرتبة العلم الحضوري الملكوتي للشاهد، فتترقى الشهادة برقي مرتبة العلم الملكوتي والموقعية الملكوتية للشاهد وهذا بيان قرآني لسؤدد سيد الأنبياء (ص) على جميع الأنبياء وعلى جميع الملائكة، نعم بحسب قوله تعالى: وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً [2]. وهم الأمة من ذرية إسماعيل وإبراهيم التي في دعائهما رَبَّنا وَ اجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَ أَرِنا مَناسِكَنا وَ تُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ* رَبَّنا وَ ابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ يُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [3]. وأشار إليهم مرة أخرى في قوله تعالى: مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَ فِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ [4]. فأبوهم إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) وهم من ذريتهما ومنهم النبي المصطفى (ص) وبعث فيهم وهم أهل بيته (عليهم السلام)، فهم شهداء على جميع الناس من الأولين والآخرين وسيد الأنبياء (ص) عليهم شهيد، بينما نبي ورسول كل أمة شهيد على أمته فقط، فطبقات الشهادة قمتها الباري تعالى، ثم رسوله المصطفى (ص)، ثم أهل بيته (عليهم السلام)، ثم الملائكة والأولياء.


[1] سورة المائدة: الآية 117.

[2] سورة البقرة: الآية 143.

[3] سورة البقرة: الآية 128- 129.

[4] سورة الحج: الآية 78.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست