responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 275

مرتبة وجودية من الروح حتّى تستطيع أنْ تشرف على أرواح البشر الكائنين في تلك الحقبة. بلْ رقابة خاتم النبيين (ص) هي رقابة فوق الجهاز الرقابي على أرواح البشر، فهو (ص)- كما مرَّ بنا سابقاً- ذو روح هرمية وذو روح تطل وتهيمن على جميع أرواح أفراد البشر في عالم الروح، فتراها تشاهد كل حركات وسكنات وهجسات ووسوسات ميول الروح وغرائزها، فأي روح عملاقة هذهِ لسيّد الأنبياء (ص).

سر شهادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الأشهاد:

هناك سؤال مطروح وهو أنَّه ما هي الفائدة المترتبة على شهادة وشاهدية سيّد الأنبياء (ص) على باقي الأشهاد؟!

وهذه الطبقات للشهادة دالة على تفاوت درجات العلم الحضوري لدى الشهود الإلهيين على الأعمال بحسب مقام ومنصب الشاهد الإلهي كما في قوله (ع) في دعاء كميل: «وكل سيئة أمرت بإثباتها الكرام الكاتبين، الذين وكلتهم بحفظ ما يكون مني، وجعلتهم شهوداً علي مع جوارحي، وكنت أنت الرقيب علي من ورائهم، والشاهد لما خفي عنهم وبرحمتك أخفيته».

ومن ثم كانت شهادة سائر الأنبياء بحدود مدة تواجدهم في أممهم لا أوسع من ذلك كما في قول النبي عيسى (ع): وَ كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَ أَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست