responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 272

نعلم ما في السموات وما في الأرض وما في الجنّة وما في النار وما بين ذلك» قال فبقيت أنظر إليه، فقال: «يا حمّاد إنَّ ذلك في كتاب الله ثلاث مرات»، قال: ثم تلا هذهِ الآية وَ يَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ جِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ وَ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً وَ بُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ. آية الله من كتاب الله فيه تبيان كل شيء [1].

وفي مجمع البيان يقول الطبرسي في تفسير هذهِ الآية: يعني يوم القيامة بيَّن سبحانه أنَّه يبعث فيه من كل أمّة شهيداً وهم الأنبياء والعدول من كل عصر يشهدون على الناس بأعمالهم، وقال الصادق (ع): «لكل زمان وأمّة إمام تبعث كل أمّة مع إمامها» [2].

وقد التفت الفخر الرازي إلى هذا التفسير من حديث الإمام الباقر (ع) حينما تطرَّق إلى تفسير قوله تعالى: وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً [3]، حيث يقول الإمام الباقر (ع):

«ولا يكون شهداء على الناس إلّا الأئمة (عليهم السلام) والرسل، فأما الأمّة فإنَّه غير جايز أنْ يستشهدها الله وفيهم من لا تجوز شهادته في الدنيا على حزمة


[1] نور الثقلين: ج 73: 3.

[2] المصدر السابق.

[3] سورة البقرة: الآية 143.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست