responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 271

لالتقاط شيء من الأرض وربما يقصد الخضوع لرب العالمين، فمن الذي يميّز أنَّ هذا الركوع هو الخضوع لله أو للرياضة البدنية وغرض آخر؟!

بطبيعة الحال الذي يميِّز ذلك هو النية، والذي يطلع على النية هو الذي يطلع على الأرواح لأن النية أيضاً طبقات بحسب طبقات أرواح الإنسان في شدة الخفاء وتوسطه.

فتبين أن معاينة الأعمال ليسَ برؤية وترائي حسي، بل لابدَّ أنْ يكون إضافة على إحاطته بالحس يجب أنْ يكون محيطاً بالأرواح، وهذا لا يتمُّ إلّا باطلاع روحي وملكوتي وإطلاع نوري، بلْ أكثر من ذلك هناك أعمال ليست بدنية، وإنَّما هي أعمال جوانح وخطرات القلب، وهي الإيمان والعقيدة ولا يستطيع ولا يمكن لأي أحد كان أنْ يطلع عليهما- الإيمان والعقيدة- من خلال العين أو اللمس أو الشم ولا بغيرها من الجوارح، وإنَّما يمكن الاطلاع عليه من خلال الأرواح وبتوسِّط الملكوت. نعم وجود مثل النبي عيسى (ع)- مثلًا- في أمّته ومدة تواجده بينهم يحصل لديه هذا الإشراف الملكوتي ولكن المعاينة هي بالملكوت.

حديث الباقر عليه السلام لدى الفخر الرازي:

يقول تعالى: وَ يَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ جِئْنا بِكَ شَهِيداً عَلى هؤُلاءِ [1].

فعن منصور عن حمّاد اللّحام، قال: قال أبو عبدالله (ع): «نحن والله


[1] سورة النحل: الآية 89.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست