responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 223

وليس في القرآن خيال شعري أدبي ولا محاباة من القرآن للنبي (ص)، بل بيان حقائق، وما هو الهدف من بيان هذه الحقائق؟.

ولماذا يعلي ويصعد القرآن من شأن النبي (ص) إلى هذه المقامات بل يكشف عن صعوده وعلوه؟!.

والجواب عن ذلك واضح، فإن الغاية والحكمة من بيان ذلك بيان أن سنته خالدة ومنهاج هو شريعته خالدة ولا يمكن لأحد أن يتطاول عليه (ص) ولا يقدم بين يديه سواء كان هذا التطاول في القرن العشرين أو الخامس عشر أو في القرن الأول، فلا مجال أن يقدم بين يدي الله ورسوله ولا يشرع في قبال تشريع النبي (ص) أو ينهي في قبال نهي النبي (ص).

شبهة كلامية:

إن جملة من المفسرين ربما يصور أن حجية القرآن فوق حجية النبي (ص)، وهذه غفلة، فإن حجية النبي (ص) فوق حجية القرآن، وكما أن القرآن كلام الله فالنبي (ص) أيضاً بذاته كلام الله، وإذا كان النبي عيسى (ع) كلمة الله فالنبي (ص) كلمة الله التامة بل هو (ع) مجمع الكلام، وكما قال النبي (ص)- كما رواه الفريقان- «أعطيت جوامع الكلم» [1]. ومقام جوامع الكلم يشير إلى أن علم سيد الأنبياء فوق علم بقية النبيين. وغير خفي أن أعظم فضيلة من فضائل الكائن البشري هو العلم.


[1] الأمالي للصدوق: 285. صحيح مسلم ج 64: 2.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست