responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 218

من النبي (ص) أو مديح إلهي لفاطمة (عليها السلام)، وكأنه يوجد بين الله وبين خلقه محاباة أو نوع من المجاملات، كلا ليس الأمر كذلك بل هذا المديح يعطي بعداً عقائدياً بلغة فضيلة، فهو عقدي وحججي وقانوني، كما يقولون في الجرح والتعديل هذا عدل لأجل حجية روايته وإخباره الحسي، فهل التوصيف في كلام الله تعالى لا حجية فيه؟!

ومن ثم ترى كتب الصحاح الستة عند جمهور العامة فيها أبواب خاصة لفضائل الإمام علي (ع) أو للحسنين أو لفاطمة (عليها السلام) وفضائلهم هذه تغاير فضائل الصحابة المزعومة في المحتوى والماهية، وهكذا الأمر بالنسبة إلى فاطمة (عليها السلام) من أنها سيدة النساء أو سيدة نساء أهل الجنة، فإذا كانت فاطمة (عليها السلام) لها سؤدد على مريم فهذا مقتضاه أن كل فضائل فاطمة فوق فضائل مريم، وإذا كانت لمريم (عليها السلام) حجية أو تتكلم مع جبرئيل مع أن مريم ليست بنبية، كما أن لمريم إصطفاء وعصمة وطهارة فكيف بالذي لفاطمة (عليها السلام).

إذن هذه ليست لغة مجرد فضائل ومديح وشعر وأدب كما يقوله الشعراء والمداحون والأدباء من بحر الخيال بل هو من معدن الحقايق وإنما هذا نص إلهي في المعرفة والقرآن الكريم والوحي السماوي وله لغات متعددة، فثالثة بلغة القصص وأيضاً لها مغازى حججي وعقائدي وقانوني، ورابعة بلغة الحكم، وخامسة بلغة الجدل بالتي هي أحسن، وحاشا للقرآن أن يكون للمرائات أو للمعايات والأبكات وإنما هو لأجل إيصال مغزى معرفي لحقيقة ومفاد تشريعي وأدياني.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست