responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 217

أدب موسى والخضر:

فعندما نرى ذلك الأدب الذي بين موسى والخضر (ع) فهو ليس مجرد تعارف أو مجاملة محضة، بل هذا الأدب الذي بينهما يعكس لنا موقعية ومقام النبي موسى (ع) من موقعية الخضر (ع) فعندما يقول النبي موسى (ع) للخضر قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً [1]. فهو لم يفرض عليه أني سأتبعك فيكون موسى (ع) تابع والخضر (ع) متبوعاً، وهكذا بالنسبة إلى الخضر (ع) عندما قال لموسى (ع) قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً [2] فهو أيضاً لا يفرض عليه، وهذه الحدود في معاني كلامهما ليست من باب المجاملة التي يتعاطاها بقية البشر عبطاً وإنما هذه حقائق تعكس النسبة بين صلاحيات مقامهما ونسبة العلاقة بينهما كما هو مفاد قول الخضر قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً [3].

إذن هناك نسق من الآداب للتعامل بينهما لا أنه مجرد باب أخلاقي مجاملي آدابي.

فضائل ومديح فاطمة عليها السَّلامُ:

ومن الأزمة الفكرية التي ربما أبتلي بها كثير من المسلمين والمؤمنين أنهم عندما يذكرون لغة الفضائل لسيدة النساء يقولون إن هذا مجرد مديح


[1] سورة الكهف: الآية 66.

[2] سورة الكهف: الآية 70.

[3] سورة الكهف: الآية 72.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست