responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 198

يتلكم ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ثم أنذرهم رسول الله (ص) فقال: يا بني عبد المطلب إني أنا النذير إليكم من الله عَزَّ وَجَلَّ فأسلموا وأطيعوني تهتدوا، ثم قال: من يوافيني ويوازرني ويكون وليي ووصيي بعدي وخليفتي في أهلي ويقضي ديني؟ فسكت القوم فأعادها ثلاثاً كل ذلك يسكت القوم ويقول علي (ع): أنا، فقال في المرة الثالثة أنت، فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب: أطع أبنك فقد أمر عليك [1].

وأورده الثعلبي في تفسيره، وروى عن أبي رافع هذه القصة:

وأنه جمعهم في الشعب فصنع لهم رجل شاة فأكلوا حتى تضلعوا وسقاهم عساً فشربوا كلهم حتى رووا، ثم قال: إن الله أمرني عشيرتي ورهطي وان الله لم يبعث نبياً إلا جعل له من أهله أخاً ووزيراً ووارثاً ووصياً وخليفة في أهله، فأيكم يقوم فيبايعني على أنه أخي ووارثي ووزيري ووصيي ويكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ فقال علي (ع): أنا.

فقال: أدن مني ففتح فاه ومج في فيه من ريقه وتفل بين كتفيه وثدييه، فقال أبو لهب: بأس ما حبوت به ابن عمك أن أجابك فملأت فاه ووجهه بزاقاً فقال النبي (ص) ملأته حكمة وعلماً [2].

فقد بعث النبي (ص) أولًا إلى عشيرته ورهطه (وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) حيث كانوا أربعين رجلًا وكان من بين هؤلاء أبو طالب، وحمزة،


[1] مجمع البيان، مسند أحمد، ج 111: 1، مجمع الزوائد، ج 113: 9.

[2] نور الثقلين: ج 68: 4.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست