responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 19

الذي يحمل راية وحدة الأنبياء (عليهم السلام)، وإن كل الأنبياء بعثوا بدين واحد وهو الإسلام ولكن الاختلاف في تعدد الشرائع، قال تعالى: لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَ مِنْهاجاً [1] وقال تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ [2]، فهناك فرقٌ بين دائرة الدين ودائرة الشرائع ودائرة المنهاج ودائرة الملة.

فوصف الأنبياء بالعصمة، والسداد، والصدق، والأمانة لا تجده بشكل كامل عند غير مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، بل هناك بعض علماء المذاهب الإسلامية الأُخرى ربما يقولون بإمكانية عدم العصمة حتّى في التبليغ، وقد أستدلوا على ذلك بقوله تعالى: وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [3].

وزعموا أن معنى الآية أن هناك احتمال إمكانية للشيطان في التأثير على النبي (ص) إما على مرحلة ما يتلقاه (ص) من الله تعالى، أو مرحلة إبلاغه (ص) فيما يتلقاه من السماء، وإن كان المتأخرون المعاصرون منهم الآن يرفضون ذلك ولكن المتقدمين منهم يشيرون إلى ذلك مع أن القرآن ينفي ذلك بشكل قاطع: وما تنزلت به الشياطين وَ ما يَنْبَغِي لَهُمْ وَ ما يَسْتَطِيعُونَ* إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ [4].


[1] سورة المائدة: الآية 48.

[2] سورة آل عمران: الآية 19.

[3] سورة الحج: الآيي 52.

[4] سورة الشعراء: الآية 210- 212.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست