responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 18

عصمة الأنبياء وأهل البيت عليهم السلام:

وهناك جملة أخرى من حالات الأنبياء (عليهم السلام) التي استعصت على اليهود والنصارى بل وتستعصي على جملة من علماء المذاهب الإسلامية الأخرى، وهذا ما نراه جلياً في إحتجاجات الإمام الرضا (ع) في جلسة حوار الأديان والمذاهب التي عقدها المأمون بمشاركة واسعة من علماء الطوائف والأديان، فنلاحظ أن الإمام الرضا (ع) بيّن عصمة الأنبياء بكمال الدقة والمتانة والاستدلال والبرهان، بينما علماء المذاهب الأخرى كانوا يصرون على عدم عصمة الأنبياء (عليهم السلام) [1].

في حين المذهب الوحيد الذي يصر على عصمة الأنبياء (عليهم السلام) هو مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، فنحن نصف يعقوب، ويوسف، وعيسى، والأسباط، بل جميع الأنبياء نصفهم بالعصمة المطلقة والاستقامة، وهذا تبعاً لمتواتر روايات أهل البيت (عليهم السلام) وتبيانهم لمحكمات تعاليم القرآن، فإن أهل البيت (عليهم السلام) ينزهون أنبياء الأمم السابقة والديانات السماوية الأخرى ويعظمونهم أكثر من علماء تلك الأمم.

وهذا ما أشار إليه السيّد عبد الحسين شرف الدين في كتاباته حتى أفاق بسببها الشيخ شلتوت من نومته، وكثير من علماء النصارى، فلا يوجد مذهب على وجه الأرض يدافع بهذا المستوى والنمط عن عصمة الأنبياء (عليهم السلام)، وهو


[1] الاحتجاج، المجلد 2، 158.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست