responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 177

تطابق تام بينهما بين موازين البحث الفقهي في الفروع وموازين البحث في المعرفة، ولكن هناك قواعد في البيان، في الآيات، في العموم والخصوص، المجمل والمبين، المحكم والمتشابه، فلا يمكن لنا أن نحبس البحث العلمي في بحث الفقه والفروع فقط، بل هناك معادلات وموازين في المعارف يجب أن يبحث فيها ويدلل عليها ولها ومنها تتفرع قواعد أخرى يجب الخوض فيها.

وكما يجب على طالب العلم أن يدمن البحث في الفقه والأصول كذلك يجب عليه أن يدمن طيلة حياته في البحث عن المعارف، والباب فيها- المعارف أوسع فأوسع، لأنه لايتم ولا يستنفذ، فإن إصابة الحقيقة واستقامتها بتوسط العلم يراد له مكابدة، وبحث، وتنقيح، وتحري، وتحرير، وتفصيل، وبيان، وبسط.

أما إذا بات في البين تكاسل وتهاون فسوف تصبح تلك البحوث دائماً مبهمة ومجملة ومن ثم يدب التشابه والإثارات، والمغالطات، والإنحرافات.

ولذا فإن أحياء العلم ضروري في فقه الفروع وفي فقه الآداب- الفقه الأوسط- من الرياضات الشرعية للروح من سير وسلوك وتهذيب النفس وغيرها، وفي الفقه الأكبر الذي هو المعارف وَهُوَ الأعظم، فإن هناك تلازم بين هذه المقامات الثلاثة، الفقه الأكبر، الفقه الأوسط، الفقه الأصغر، فإن أحدها بدون الآخرين يسبب تخبط أو غفلات، ويسبب نوع من التشويشات، والتشابهات.

ومن يريد الغور في هذا العلم لا يكفي يوم ولا يومين ولا سنة ولا سنتين، ولكن يدأب عمره كله.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست