responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 121

تنزيل القرآن، بل هو نفس حقيقة القرآن الذي هو عالي متعالي فهو القرآن ولكنه المحفوظ والمكنون.

وهذه الحقيقة المعرفية من الأمور والقواعد المعرفية المهمة التي يجب أن نعرفها ويؤكد عليها القرآن الكريم وأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، لأن هذه القواعد تفتح أبواباً للمعارف ولمعرفة حقيقة دور أهل البيت (عليهم السلام)، فإن دورهم (عليهم السلام) دور إختصاصي رائد في الأمة الإسلامية لا يسده غيرهم، ولا يقوم بعبأه سواهم، ولا يمكن لأي أحد لا من العرفاء ولا من الصوفية ولا من الخليقة ولا ... أن يدعي ذلك: يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ، هيهات أن يمسه الكل فهو بعيد المنال إلا المطهرون.

قال الشيخ الطوسي في تفسير هذه الآية: فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ، قيل: هو اللوح المحفوظ أثبت الله تعالى فيه القرآن، والمكنون المصون.

وقوله:: يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ قال أبن عباس ومجاهد الضحاك: لا يمس الكتاب الذي في السماء إلا المطهرون من الذنوب [1]، وعن الكاشاني: أي لا يطلع عليه إلا المطهرون من الكدورات البشرية [2]، وكذلك قوله تعالى: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ [3].

فالمصحف الشريف مقدس عظيم، وهو طرف عند الناس من حبل


[1] التبيان ج 510: 9.

[2] الأصفى للفيض الكاشاني ج 1259: 2.

[3] سورة البروج: الآية 21- 22.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست