responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 120

يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [1]، وهذا عالم الأمر.

أما عالم الخلق: الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً [2]، وقوله تعالى: وَ قَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ [3].

عالم الأمر وعالم الخلق:

وهناك فرق بين عالم الخلق وعالم الأمر، فعالم الخلق تدريجي حسب الآيات المتقدمة، في حين عالم الأمر ليس كذلك بل: كُنْ فَيَكُونُ، يعني عالم الإبداع والملكوت، وهذا الروح الأمري هو نمط ثان من الوحي، وهو تصرف خلق تكويني يوجده الله عَزَّ وَجَلَّ في نبيه ومن ثم يورث هذا التكوين الراقي والعالي إلى عباد مصطفين بعد سيد الأنبياء: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ [4].

وكما مر بنا أن حقيقة الكتاب أو القرآن الكريم ليس وجوداً ورقياً أي المصحف الشريف الذي هو نزول القرآن، أنما حقيقته غيبية وملكوتية: فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ [5]، يعني محفوظ، فأي قرآن هذا؟!. فهذا المقام من القرآن الكريم ليس هو المصحف الشريف الذي هو


[1] سورة السجدة: الآية 4.

[2] سورة فصلت: الآية 10.

[3] سورة فصّلت: الآية 10.

[4] سورة فاطر: الآية 32.

[5] سورة الواقعة: الآية 79.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست