اسم الکتاب : الشهادات و الحدود المؤلف : الجواهري، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 105
والروايات
الواردة في المقام أكثرها واردة في الدين ، بل بعضها كصحيحة أبي بصير
ظاهرة في الاختصاص به ، قال : «سألت أبا عبداللّه (عليه السلام) عن الرجل
يكون له عند الرجل الحق وله شاهد واحد ؟ قال فقال : كان رسول اللّه صلّى
اللّه عليه وآله يقضي بشاهد واحد ويمين صاحب الحق ، وذلك في الدين»[1] . وكذا معتبرة قاسم بن سليمان ، فإنّ فيها : «في الدين وحده»[2] . وكذا معتبرة حماد بن عثمان ، فإنّ فيها : «كان علي (عليه السلام) يجيز في الدين شهادة رجل ويمين المدعي»[3] ، إلى غير ذلك من الروايات التي يجزم بأنّ ذهاب القدماء إلى الاختصاص إنّما هو من أجلها . وأما ما ذكره المشهور من التعدي إلى جميع الماليات ، فلم نعثر لهم على أي مستند صحيح أو غير صحيح . وأما
صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج فليس فيها دلالة على جواز شهادة رجل واحد
ويمين في مطلق الماليات ، قال : «دخل الحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل على أبي
جعفر (عليه السلام) فسألاه عن شاهد ويمين ، فقال : قضى به رسول اللّه
صلّى اللّه عليه وآله ، وقضى به علي (عليه السلام) عندكم بالكوفة ، فقالا :
هذا خلاف القرآن ، فقال : وأين وجدتموه خلاف القرآن ؟ قالا : إن اللّه
يقول { «وأشْهِدُوا ذويْ عدْلٍ مِنكُمْ» } [4] فقال : قول