responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناسك حج (فارسي) المؤلف : خوئی، سيد ابوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 392


( و لا عِدْل لك فيُكاثِرك، و لا نِدّ لك فيُعارِضك. أنْت الّذِى ابْتدأ، و اخْترع، و اسْتحْدث، و ابْتدع، و أحْسن صُنْع ما صنع. سُبْحانك ما أجلّ شأْنك، و أسْنى فِى الْأماكِنِ مكانك، و أصْدع بِالْحقِّ فُرْقانك سُبْحانك مِنْ لطِيفٍ ما ألْطفك، و رءُوفٍ ما أرْأفك، و حكِيمٍ ما أعْرفك سُبْحانك مِنْ ملِيكٍ ما أمْنعك، و جوادٍ ما أوْسعك، و رفِيعٍ ما أرْفعك ذُو الْبهاءِ و الْمجْدِ و الْكِبْرِياءِ و الْحمْدِ. سُبْحانك بسطْت بِالْخيْراتِ يدك، و عُرِفتِ الْهِدايهءُ مِنْ عِنْدِك، فمنِ الْتمسك لِدِينٍ أوْ دُنْيا وجدك سُبْحانك خضع لك منْ جرى فِى عِلْمِك، و خشع لِعظمتِك ما دُون عرْشِك، و انْقاد لِلتّسْلِيمِ لك كُلُّ خلْقِك سُبْحانك لا تُحسُّ و لا تُجسُّ و لا تُمسُّ و لا تُكادُ و لا تُماطُ و لا تُنازعُ و لا تُجارى و لا تُمارى و لا تُخادعُ و لا تُماكرُ سُبْحانك سبِيلُك جددٌ. و أمْرُك رشدٌ، و أنْت حىٌّ صمدٌ. سُبْحانك قولُك حُكْمٌ، و قضاؤُك حتْمٌ، و إِرادتُك عزْمٌ. سُبْحانك لا رادّ لِمشِيّتِك، و لا مُبدِّل لِكلِماتِك. سُبْحانك باهِر الْآياتِ، فاطِر السّماواتِ، بارِئ النّسماتِ لك الْحمْدُ حمْداً يدُومُ بِدوامِك و لك الْحمْدُ حمْداً خالِداً بِنِعْمتِك. و لك الْحمْدُ حمْداً يُوازِى صُنْعك و لك الْحمْدُ حمْداً يزِيدُ على رِضاك. و لك الْحمْدُ حمْداً مع حمْدِ كُلِّ حامِدٍ، و شُكْراً يقْصُرُ عنْهُ شُكْرُ كُلِّ شاكِرٍ حمْداً لا ينْبغِى إِلّا لك، و لا يُتقرّبُ بِهِ إِلّا إِليْك حمْداً يُسْتدامُ بِهِ الْأوّلُ، و يُسْتدْعى بِهِ دوامُ الْآخِرِ. حمْداً يتضاعفُ على كُرُورِ الْأزْمِنهءِ، و يتزايدُ أضْعافاً مُترادِفهءً. حمْداً يعْجِزُ عنْ إِحْصائِهِ الْحفظهءُ، و يزِيدُ على ما أحْصتْهُ فِى كِتابِك الْكتبهءُ حمْداً يُوازِنُ عرْشك الْمجِيد و يُعادِلُ كُرْسِيّك الرّفِيع. حمْداً يكْمُلُ لديْك ثوابُهُ، و يسْتغْرِقُ كُلّ جزاءٍ جزاؤُهُ حمْداً ظاهِرُهُ وفْقٌ لِباطِنِهِ، و باطِنُهُ وفْقٌ لِصِدْقِ النِّيّهءِ حمْداً لمْ يحْمدْك خلْقٌ مِثْلهُ، و لا يعْرِفُ أحدٌ سِواك فضْلهُ حمْداً يُعانُ منِ اجْتهد فِى تعْدِيدِهِ، و يُؤيّدُ منْ أغْرق نزْعاً فِى توْفِيتِهِ. حمْداً يجْمعُ ما خلقْت مِن الْحمْدِ، و ينْتظِمُ ما أنْت خالِقُهُ مِنْ بعْدُ. حمْداً لا حمْد أقْربُ إِلى قوْلِك مِنْهُ، و لا أحْمد مِمّنْ يحْمدُك بِهِ. حمْداً يُوجِبُ بِكرمِك الْمزِيد )

اسم الکتاب : مناسك حج (فارسي) المؤلف : خوئی، سيد ابوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 392
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست