responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 464

كالاستحباب،فقد روى عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام أنّه قال:«ان للّه تعالى بأبواب الظلمة من نوّر اللّه له البرهان و مكن له في البلاد ليدفع بهم عن أوليائه،و يصلح اللّه به امور المسلمين اليهم ملجأ المؤمن من الضر و اليهم يفزع ذووا الحاجة من شيعتنا و بهم يؤمن اللّه روعة المؤمن في دار الظلمة،أولئك المؤمنون حقا أولئك امناء اللّه في أرضه أولئك نور اللّه في رعيته يوم القيامة و يزهو نورهم لأهل السماوات كما تزهو الكواكب الدرية لأهل الأرض،أولئك من نورهم يوم القيامة تضي‌ء منهم القيامة خلقوا و اللّه للجنة و خلقت الجنة لهم،فهنيئا لهم ما على أحدكم أن لو شاء لنال هذا كله.قلت:بماذا جعلني اللّه فداك؟قال:يكون معهم فيسرنا بادخال السرور على المؤمنين من شيعتنا فكن منهم يا محمد»[1].
و هذه الرواية صريحة في استحباب الولاية من قبل الجائر لهذه الغاية الثمينة و هي نفع المؤمنين و دفع الشرور عنهم،فإنّ الإمام عليه السّلام لا يأمر بالمكروه و حيث لا يمكن كون العمل الواحد مكروها و مستحبا فلا بد من حمل الخبر المفيد للكراهة على ما إذا كان الداعي للمتولي عن الجائر مشتركا بين اصلاح امور المؤمنين و التوسعة في معيشته،و حمل الخبر المفيد للاستحباب على ما اذ تمحض لاصلاح امور المؤمنين،و يشهد له ما في ذيله من قوله عليه السّلام«ما على أحدكم أن لو شاء لنال هذا كله»،و حينئذ تكون رواية ابن بزيع مقيدة لاطلاق رواية ابن أبي نصر،و أما الولاية الواجبة فتختص بما إذا كانت مقدمة لواجب فعلي متوقف عليها كالأمر بالمعروف.


[1]رجال النجاشي/233.

اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 464
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست