responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 415

ك { كبِيرُهُمْ* } ؟قال:«ما فعله كبيرهم و ما كذب ابراهيم عليه السّلام.قيل:و كيف ذلك؟قال:انما قال ابراهيم ان كانوا ينطقون فما نطقوا و ما كذب ابراهيم عليه السّلام»،و سئل أبو عبد اللّه عليه السّلام عن قوله تعالى: { أيّتُها الْعِيرُ إِنّكُمْ لسارِقُون } ؟قال«انهم سرقوا يوسف من أبيه ألا ترى انهم قالوا:نفقد صواع الملك،و لم يقولوا:سرقتم صواع الملك»،و سئل أبو عبد للّه عليه السّلام عن قوله تعالى‌ { «إِنِّي سقِيمٌ» } ؟قال عليه السّلام«ما كان ابراهيم سقيما و ما كذب انما عنى سقيما في دينه»[1].
و روى سويد بن حنظلة قال«خرجنا نريد رسول اللّه و معنا وائل بن حجر، فأخذه عدو له فتحرج القوم أن يحلفوا و حلفت أنا أنّه أخي فخلوا سبيله،فأتينا رسول فأخبرته أن القوم تحرجوا أن يحلفوا و حلفت أنا أنّه أخي.فقال:صدقت المسلم أخو المسلم»[2].
و كون التورية خارجة عن الكذب مذهب الكثير و إن ادعى البعض انها كذب جائز معللا بأن الميزان في الصدق و الكذب مطابقة مراد المتكلم و عدمها،اما للواقع كما هو رأي المشهور أو للاعتقاد كما يراه النظام أو لهما معا كما يراه الجاحظ و لا بد في تحقيق المطابق-بالكسر-و المطابق-بالفتح-بعد كون الميزان في الصدق و الكذب بالمطابقة و عدمها من بيان معنى الجمل الخيرية.
فنقول:ان الجمل الخبرية كما لا تكون كاشفة تصديقية عن ثبوت النسبة أو نفيها


[1]الاحتجاج للطبرسي/194 ط نجف،و عنه الوسائل 2/234 باب 141 جواز الكذب في الاصلاح.
[2]تيسير الوصول لابن الديبع 4/263،و سنن أبي داود السجستاني 3/224 باب المعاريض في اليمين.


اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست