responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 251

ك«سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول:«المنجم ملعون و الساحر ملعون و المغنية ملعونة، و من آواها و أكل كسبها ملعون»،و قال عليه السّلام:«المنجم كالكاهن،و الكاهن كالساحر، و الساحر كافر،و الكافر في النار».
و يدل على حرمة التنجيم ما عن علي بن الحسين عليه السّلام:«نهى النبي صلّى اللّه عليه و اله عن خصال-إلى أن قال-:و عن النظر في النجوم»[1].


[1]الخصال 1/143،باب خمسة ملعونون.
و ورد النهي عن النجوم من طريق أهل السنة،ففي مسند أحمد 1/78 عن علي عليه السّلام من حديث قال فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله:«لا تجالسوا أصحاب النجوم»،و ص 227 و ص 311 عن ابن عباس عنه صلّى اللّه عليه و اله:«ما اقتبس رجل علما من النجوم إلاّ اقتبس بها شعبة من السحر ما زاد زاد».
و في الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي/201 عن النبي صلّى اللّه عليه و اله:«من صدق كاهنا أو عرافا أو منجما فقد كفر بما أنزل على محمد صلّى اللّه عليه و اله».
قال:و لأجله أفتى بعض المالكية بقتل المنجم من غير استتابة؛لأنّه كافر إذا قضى بالتنجيم مع دعوى العلم بوقت نزول الأمطار و حدوث الفتن و ما في الأرحام.و قال بعضهم: يقتل بعد الاستتابة و عدم التوبة.و قال بعضهم:يزجر و يؤدب.و قال بعضهم:إن كان المنجم يعتقد أن النجوم فاعلة قتل من غير استتابة إن كان مستسرا بذلك و شهدت البينة عليه أو أقر على نفسه،و إن كان معلنا يحاج عليه فهو كالمرتد يقتل بعد الاستتابة و عدم التوبة،و إن كان يعتقد بأنها دالة على الحوادث و الفاعل هو اللّه تعالى فيزجر و يؤدب حتى يتوب،فإنّ هذا الاعتقاد بدعة و تسقط شهادته.
و لكن السيد ابن طاووس في كتابه فرج المهموم في علم النجوم-طبع النجف-ذكر روايات عن أهل البيت عليهم السّلام في صحة تعلم علم النجوم،و إن جماعة من علماء الشيعة و السنة لهم علم به،و خص جواز تعلمه باعتقاد أنّها علامات و دلالات،و أنّ الموجد للحوادث هو رب الأرباب مالك الدنيا و الآخرة،فإنّه الفاعل المختار،يفعل ما يشاء و يحكم ما يريد،و أما إسناد التأثير لها على أنّها فاعلة مختارة فضلال و حرام قطعا.

غ

اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست